منذ القدم حرص الانسان على توفير سبل الراحة والامان في مسكنة والبيئة المحيطة حول ذلك الفضاء عبر ملاحظتها وتسخيرها لصالحه في داخل مسكنة او الفضاء الذي يستخدمه, ونحن الان نسعى الى ان نصل الى ذروة الرفاهية البيئية التي تمنح الانسان اقصى مدى من التوافق والتلائم في بيئته مع ما يحيط به من ظروف جوية ومناخية ونفسية وسلوكية ومعرفة التطورات التي تطرأ تكنولوجيا لغرض الاستفادة منها في تكيف البيئة التي نستخدمها ونسعى جاهدين لجعلها مثالية اذا فيجب معرفة الاليات والانظمة التي تصل بنا الى هذه الذروة ومحاولة تحقيقها اوالاطلاع عليها لغرض استخدامها بالطرق العلمية الصحيحة التي توفر لنا الراحة النفسية والصحية والمادية والاقتصادية والتي سنتناول من خلالها اليات التكيف البيئي في الفضاءات الداخلية للصالات الرياضية اذا ارتكز البحث على اربعة فصول انطلق الفصل الاول من مشكلة البحث التي اختصرت بالتساؤل عن الحاجات التي يجب توفيرها للانسان لأشباع الحاجات التكيفية وتحقيق الاستقرار والاتزان النفسي وكيفية استخدام اليات التكيف البيئي وما مدى توافقها لمستخدمي الصالات الرياضية, كما اهتم البحث في تقديم دراسة استدعتها ضرورة الارتقاء بالمستوى الصحي والبيئي ومعرفة اليات التكيف البيئي, كما يسهم البحث في تقديم معطيات ذات نظام يستند على اسس علمية وفنية مدروسة تبين التفسيرات النظرية لمفهوم التكيف الخاصه بالفضاءات الداخلية للصالات الرياضية, كما حددت الهدف لها بالكشف عن انظم التحكم البيئي ومدى تكيف مستخدمي الفضاء الداخلي معها.
أما الفصل الثاني احتوى تفاصيل الاطار النظري للبحث وانقسم الى مبحثين اذ قدم المبحث الاول انظمة التحكم البيئي في الصالات الرياضية والمبحث الثاني عن التفسيرات النظرية لمفهوم البيئة والتكيف, ومن خلال الفصل الثاني تم التوصل الى مؤشرات الاطار النظري التي تصب في موضوع البحث والتي اعطت السبيل للوصول الى طريقة منهجية البحث المعتمدة في الفصل الثالث الذي تضمن اجراءات البحث ومنهجيته, لذا اعتمدنا على المنهج الوصفي لمجتمع البحث الكلي على وفق اسباب تم الكشف عنها في التحليل من خلال مؤشرات الاطار النظري, اما الفصل الرابع قد تضمن استعراض النتائج التي تلخصت منها المادة النظرية للفصل الثاني ومن ابرزها, ان اهم الاساسيات في تحقيق التكيف ان يكون الفضاء مستقلا بذاته وله وحدة فكرة وتصميم خاص به وفق معايير معتمدة ولغرض تحقيق النجاح يجب على المصمم ان يكون على دراية بطبيعة المنطقة ومناخها للسيطرة على النظم التكيفية والبيئية والصحية وايضا معرفة كمية الهواء والرطوبة ودرجات الحرارة القياسية لتحقيق افضل النتائج