يعرف فن المسرح أنه احد الفنون الدرامية التي تقوم على تقديم العروض بشكل حي ومباشر بحيث يسبق هذه العروض تخطيط وتنظيم دقيق لايجاد شعور متماسك وهام للعمل المسرحي والدراما.
وللتقنية دور كبير في تطور الفن المسرحي بمعنى آخر ،تطور جميع تمفصلات المسرح من الناحية التقنية ،سواء على مستوى العرض المسرحي وما يدخل فيه من تقنيات ومن بينها تقنية القناع.
القناع هو الرداء الذي يغطي الوجه ،وله أستخدامات أخرى متعددة كالتنكر وغيرها، وهو أحد الفنون التي عرفتها كثير من الشعوب البسيطة منذ أقدم العصور مثل الأسكيمو والهنود الحمر، على الرغم من تعدد وظائف القناع عبر التاريخ دفعت الوجدان العام لأختزال صورته ومعانيه بكونه النقيض للهوية الحقيقية ولا يزال يستخدم منذ آلاف السنين كما يحجب حقيقة الهوية، ولكننا عندما نراجع كل عوالم الاقنعة نجد من الاصح القول أن وظيفتة الاساسية تكمن في كونه الحاجز الفاصل بين الذات وما هو خارج عنها .
كان مسرح الطفل وما زال الاكثر استثمارا للاقنعه بانواعها النصفي والكلي لغايات تشويقية وجمالية وفنية تنسجم ومتطلبات العرض وهنا نجد ان ايهامية القناع المسرحي عن طريق التشكيل البصري لدى المتلقي (الطفل) ومن ثم وضعت الهدف لبحثها في (التعرف على الاهداف التصميمية في القناع المسرحي في عروض مسرح الاطفال)، اما الفصل الثاني فتضمن مبحثين الاول كان العناصر والاسس التصميمية والذي تكون من عناصر التصميم (الملمس ،الخط، القيمة الضوئية ،اما المبحث الثاني : الاهداف السيكولوجية والتربوية
وكانت النتائج
• برز الخط في الشخصيات الشريرة المتحولة والمتشكله ايهاميا والمبتكرة من خيال المصمم التي حققت أثر في محاكاة الطفل وهذا ما ظهر في العينة (كلكامش الذي رأى) فنجد الخط في الشخصيات (الراوي، انكيدو، ام كلكامش) ولم نجده في الكاهنة.
• أعتمد مصمموا العروض المسرحية على خلق الجو العام عن طريق التشكيل البصري وتوظيفها بشكل تقني في إغناء الاثر التصميمي مع حركة الممثل من أقنعة وازياء واكسسوارات في إكمال الصورة المتحققة بالايهام وفاعليته وتقريب صورة الشكل للمتلقي الطفل ووضعه داخل الفعل الترقبي للعبة المسرحية وهذا ما نجده في مسرحية (كلكامش الذي رأى) في شخصيات (كلكامش، انكيدو، الراوي، الكاهنة، ام كلكامش، عشتار)