تتمتع كل دولة مستقلة بعلم وطني فريد يمثل هويتها للعالم الخارجي ويكون بمثابة رمز للقومية. "قطعة قماش مستطيلة ذات تصميم مميز تستخدم كرمز للامة أو إشارة أو كديكور" هو التعريف الحرفي للعلم وفقًا لقاموس ميريام ويبستر. وعليه فأن العلم يخدم غرضًا حاسمًا في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الروابط بين المواطنين. ومن الأمثلة على ذلك استخدامه المتكرر في الطقوس وتعهدات الولاء من قبل عامة الناس. ان تصميم العلم يتضمن في كثير من الأحيان عناصر ذات أهمية عرقية ودينية. تركز هذه الدراسة على الهوية الإسلامية التي تتجلى في العلامات اللفظية وغير اللفظية للأعلام الوطنية. من خلال الاجابة على هذه الاسئلة: ما هي الرموز التي تظهر على أعلام الدول الإسلامية؟ ما هي المعاني الضمنية المختلفة لتلك العلامات؟ كيف تظهر هذه العلامات الهوية الإسلامية للبلاد؟ وما أهمية تلك المؤشرات بالنسبة للمسلمين؟ وتصف الرسالة كيف أن تلك الإشارات مستوحاة من القرآن الكريم. تهدف الدراسة إلى معرفة المعنى الدلالي لكل علامة من هذه العلامات مع ما تحمله من رسائل لتأكيد الهوية الإسلامية في اثنين وثلاثين علماً إسلامياً وطنياً. ويعتمد نموذج الباحث في التحليل على مجال العلم السيميائي، أي أنه يوضح ويفسر العلامات باستخدام نموذج بارت (1977أ) (1977ب) للعلامات والمعنى. طبيعة الدراسة نوعية حسب محتوى البيانات؛ ومع ذلك، استخدم الباحث بعض الإحصاءات لدعم النتائج