مرت العلاقات المصرية – الامريكية بمنعطفات مهمة كان لها تاثيرها الكبير في مسار تلك العلاقات ولعل اهمها حرب حزيران 1967 و حرب تشرين الثاني 1973 ،الا ان تلك العلاقات اخذت منعطفا مختلفاً خلال عهد الرئيس المصري انور السادات واستمرت تلك العلاقات حتى عهد الرئيس المصري حسني مبارك وشملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية ،بل وصلت العلاقة بين البلدين الى حد الشراكة..ومهما قيل عن تحسن العلاقات المصرية الامريكية خلال تلك الحقبة فان تلك العلاقات انطوت على تناقض دائم . فبينما يفترض نظرياً ان يكون من مصلحة امريكا الا تكون مصر ضعيفة حتى تستفيد امريكا من دورها ونفوذها الاقليمي،فان وجود طرف ثالث اسرائيل كان معناه في احيان كثيرة ان تكون المصلحة هي تحجيم دور مصر وحتى بعد ثورة 25 يناير نجد ان علاقات البلدين قد حكمتها هي الاخرى اتفاقية السلام فما ان استقرت الاوضاع في مصر وتشكلت الحكومة المنتخبة حتى اخذت الادارة الامريكية تؤكد على اهمية اتفاقية السلام التي تعدها صمام الامان بالنسبة لاسرئيل وحلفائها في منطقة الشرق الاوسط.
ومهما شاب تلك العلاقات يبدو ان مصر لاتستطيع الاستغناء عن امريكا سواء على المستوى العسكري او على المستوى الاقتصادي وهذا ما لاحظناه حتى بعد ثورة 25 يناير 2011 حينما هددت الولايات المتحدة مصر بقطع المعونة الاقتصادية عنها نتيجة للهجوم الذي تعرضت اليه السفارة الامريكية بالقاهرة .