يعد الفن مرأة حقيقية تعكس جوانب متنوعة من حياة الأنسان التي اتخذها للتعبيرعن احداث وحالات معينة فهو يمثل صورة الواقع يعبر عن الذات والنفس البشرية والتي عرفت دائما بحب الجمال وتذوقه.
لقد مارس الإنسان اشكالا من الفنون في بلاد الرافدين بدوافع متعددة منها ترتبط بالمعتقدات الدينية والمفاهيم الإجتماعية الذين كانا يمثلان حجرا الزاوية في فنون الإنسان القديم سواء كان ذلك في العصور قبل التاريخ أو في العصور التاريخية. كان ممارسة الفن من قبل الانسان القديم أمر ضروري إذ كانت النتاجات الدمى الطينية أو الفخارية من النتاجات الفنية التي عرفها انسان بلاد الرافدين لاسيما في العصر الحجرى الحديث في القرى الزراعية فقد ارتبطت بالجوانب الفكرية والاجتماعية.
تضمنت هذه الدراسة مجموعة من الدمى الآدمية والتي تمت مصادرتها من قبل أحد المواطنين وهى حالياً معروضة في متحف أربيل الحضاري (القاعة الآشورية) عددها أربعة وهي بحالة جيدة إضافة إلى معرفة معاثرها، والتي تعود بتاريخها إلى العصر الآشوري، وتم وصفها بشكل دقيق مع أشكالها وتصويرها ومقارنتها بقطع أخرى. وقد تناولنا تمهيداً عن تعريف الدمى وظهورها وإنتشارها.فضلا عن إلى مقدمة عن التنقيبات الألمانية في مدينة آشور.مع تسليط الضوء على الغرض من صناعة الدمى الاآشورية والمواد التي أستخدمت في صناعته.