يختص هذا البحث بأسرة بني عبد السميع بمصر ودورها خلال العصر الفاطمي، وهي من الاسر التي وفدت لمصر وتوارثوا علوما عدة مثل: علم الحديث الشريف والفقه، وهذا يفسر لنا كيف شغلوا مناصب متعددة فضلا عن منصب الخطابة ولمدة من الزمن وما نالوه من مكانة متميزة لدى الدولة الفاطمية.
من هذه اللمحة المتيسرة لدينا عن بني عبد السميع يمكن ان نكتب عنهم بأنهم من الشخصيات التي عمل افرادها بمنصب القضاء في العراق ومصر، وامارة الحج وامامة الحرمين، وخطباء مصر لمدة 64 عام على عهد الفاطميين(385-567هـ/ 968-1175م)، بدأ بنو عبد السميع يشتهرون بمصر لاسيما عندما تولوا منصب الخطابة وتمتعوا بصفات وفضائل وأصبح لديهم منافسين وحاسدين لمنصبهم، الا انهم استطاعوا ان ينافسوهم، وعندما سقطت الدولة الاخشيدية(358هـ/ 968م) ودخلت مصر تحت سلطة الفاطميين، استمر بنو عبد السميع خطباء للفاطميين تقريبا الى عهد الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله(411-427هـ/ 1020-1035 م)