شهدت العلاقات الاقتصادية بين روسيا والدولة العثمانية عدم الاستقرار وارتباطها بالعلاقات السياسية بين البلدين، وفي كثير من الفترات كانت تنقطع العلاقات الاقتصادية بسبب الحروب المتكررة بين البلدين . لكن شهدت العلاقات الاقتصادية بعد الحرب العالمية الأولى تبادل تجاري كبير وكذلك علاقات اقتصادية في كل المجالات من تبادل خبرات وتطوير مصانع ومعامل وخبراء اقتصاديين وغيرهم.
كانت للمضايق العثمانية أهمية كبيرة لروسيا، لكونها الشريان الرئيس للتجارة الروسية مع العالم الخارجي والمنفذ الوحيد للمياه الدافئة، ونجد روسيا في كل اتفاقياتها مع الدولة العثمانية ومن بعدها تركيا الحديثة تحاول الحصول على امتيازات خاصة لعبور سفنها من المضايق التركية بدون شروط في أوقات السلم او الحرب .
بعد ثورة أكتوبر عام 1917 وتشكيل الاتحاد السوفيتي، سعت الحكومات بنفس نهج الروسي القديم من توقيع اتفاقيات مع تركيا تضمن فيها حرية الملاحة في المياه التركية ومن خلال مضايقها، مع تقديم عروض اقتصادية كبيرة لتركيا، وهذا ما نتج عن تطور التجارة البلدين، وإقامة اتفاقيات تجارية طويلة الأمد معظمها لصالح تركيا.