شهدت السنوات التي اعقبت الحرب العالمية الثانية انقسام العالم على معسكرين مختلفين بالنظام والمفاهيم والايدلوجية مثل المعسكر الأول بالرأسمالية بزعامة الولايات المتحددة الأمريكية والمعسكر الاشتراكي الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفيتي، وما آل إليه هذا الانقسام إلى متغيرات عديدة على الساحة الأوربية دفعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي إلى عقد العديد من الاتفاقيات والاحلاف المختلفة لبسط كل منهما سيطرتها على الأحداث السياسية في أوربا، وكان من بين تلك الاحلاف حلف وارشو أو ما يعرف بميثاق وارشو بل وحتى ما اطلق عليه تسمية معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل ، فضلا عن ذلك ان حلف وارشو قد جاء نتيجة تخوف الاتحاد السوفيتي من ان تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفها على الساحة الأوربية وبالتالي تتحول محالفته الدفاعية للتحالف هجومي، لذلك انضمت العديد من الدول الى جانب حلف وارشو لانها تجد فيه الخطوة الصحيحة للحفاظ على مصالحها والابقاء على استقلالها على الرغم من انسحاب البعض من هذا الحلف فيما بعد.لاسيما في ضوء المعلومات الواردة عن الحلف في هذا البحث هيمنة الاتحاد السوفيتي وسيطرته على بقية الدول الاعضاء وهذا ما اثر بالتالي إلى ضعف الحلف وتفككه، بالتالي أدت السيطرة السوفيتية الكاملة على الحلف الى ظهور العديد من الحركات الاستقلالية ومحاولة التخلص من هذه السيطرة مثلما حصل في كل من هنغاريا ورومانيا وبولندا والبانيا.