الاراميون أحد الشعوب الجزرية (السامية) التي هاجرت من الجزيرة العربية الى منطقة الهلال الخصيب. يتفق الباحثون على أن اول ذكر مؤكد للأراميين كان في الوثائق الاشورية من القرن الرابع عشر قبل الميلاد باسم اخلامو على امتداد نهر الفرات, وبعد ان استقروا في مدن اشير اليهم باسم ارامو.

عاش الاراميون في مناطق واسعة من بلاد الشام وشمال غرب العراق. بحدود 1200 ق.م، ونتيجة للفراغ السياسي في سوريا ظهر الاراميون كقوة سياسية فعاله في المنطقة، وفي مطلع الاف الأول كان تغلغلهم وضغطهم على شمال وادي الرافدين وبلاد اشور قويا.

اتجهت بعض القبائل الآرامية منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد نحو الجنوب واستقرت على امتداد نهري دجلة والفرات وكان لهم تأثير واضح بحيث أغتصبوا عرش بابل في هذا القرن ونصبوا عليها ملكاً ارامياً .

منذ أوائل القرن العاشر قبل الميلاد ظهرت العديد من الممالك او الدويلات الارامية واهمها: ارام صوبة وارام بيت رحوب في لبنان، وارام دمشق,حماة،وارباد، شمأل، بيت بجياني، وبيت اديني في سوريا. وكانت هذه الممالك مستمرة الصراع مع الدول المجاورة وفيما بينها بعض الأحيان.

وفي القرن الثامن قبل الميلاد وما بعده وبسبب الحملات الاشورية المستمرة على الدويلات الآرامية هاجر بعض من  سكان هذه الدويلات باتجاه جنوب بلاد وادي الرافدين واستقروا مع ابناء جلدتهم الكلديين في مناطق حول بابل وجنوبها حتى الخليج العربي ، واستمر نفوذهما السياسي في تزايد وحالة من المد والجزر في صراعهما مع الاشوريين الى ان تمكن الكلديون ومعهم الاراميون من السيطرة على بابل وحكمها مدة تقارب القرن .