لعبت القصص في عصر ما قبل الاسلام دوراً مهماً في صياغة فكر العرب ،وذلك بما يحتوي من حقائق وفوائد ومقاصد ،حيث تناول القصاص التاريخ الانساني في قصصهم منذُ بدء الخلق مروراً بتاريخ الانبياء والرسل ، كما انصب اهتمامهم بالقصص التي عاصرت ايامهم وهي ممزوجة بالخرافات والاساطير منها القصص العربية وغير العربية والتي نقلت عن طريق قصاص العرب كقصة ابن عناق ، ورستم واسفنديار ، هذا وساهمت ايام العرب في اثراء معلومات القصاص عن وقائع القبيلة وبطولات ابنائها ، اما قصص الحيوان ، فكان لها الاثر التاريخي في ثقافة العرب ، ولاسيما في ضرب الامثال ، فكل مثل قصة يعبر عن اهميتهِ على مر الزمان سواٍء كان اجتماعياً ام سياسياً ، فقيل ((جوع كلبك يتبعك)) ،(( لا ناقتي لي فيها ولا جمل ))، هذا فضلاً عن اهمية قصص الحيوان في القران الكريم وفيها الكثير من الدروس والعبر ، منها قصة الهدهد مع النبي سليمان(u) ، وقصة حمار النبي عزيز وغيرها ، ويبدو ان هناك ارتباطاً وثيقاً بين كلمة الذكر والوعظ وكلمة القصص وظهر هذا جلياً في الروايات التي اكدت هذا الترابط ، وفي خلاصة القول يتضح لنا ان هناك ثلاثة انواع من القصص ، الاول منها الاسطورية وهي قصص اجتماعية اعُدت لغرض التسلية ، والثاني القصص القرآنية ، والهدف منها الوعظ والارشاد ، اما النوع الثالث من القصص كانت مضرب الامثال والتي قيلت لمعالجة مسألة معينة.
بنية التفكير القصصي في تاريخ العرب ماقبل الاسلام
alearab
alasatyr
alqasas
alhayawan
alquran alkarim
alttarikh