تتمتع الكلاب في حضارتي بلاد الرافدين و وادي النيل بنوع من التقديس وصل حد التأليه نتيجة لأهمية هذا الحيوان في حياة الناس خاصة في عمليات الصيد والرعي التي كان دور الكلب فيها محوريا اذ شكل وجوده مع بني البشر منذ العصور المبكرة عاملا مساعدا في تلك العمليات لغرض الحصول على الطعام ،ثم تطورت أهمية الكلب في كلا الحضارتين و ظهر له نشاط ومهام أخرى في ساحة الفكر الاعتقادي أذ أدخل في الممارسات السحرية ذات الطابع الديني للتطبيب و الشفاء من الامراض النفسية التي تسببها بعض الشياطين ،رغم تشبيه بعض الشياطين التي تسبب الشر للانسان بهذا الحيوان، كما كان له دور في ارشاد الموتى الى العالم الاسفل ،و حماية أجسادهم بتدخله بعمليات التحنيط عند المصريين أذ عد الها للتحنيط و الها حاميا للمقابر.