تعتبر إيران القضية الفلسـطينية قضية مركزية إسلامية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. وقد اعلنت دعمها لها في المحال الدولية والإقليمية، واعتبرت إسـ رائيل كيانا غاصباً يجب محاربته([i]).
وفي ذلك قال آية الله الخميني مرشد الجمهورية الإسلامية ((ان إسـرائيل غاصبة ويجب أن تغادر بأسرع وقت والحل الوحيد هو أن يقوم الأخوة الفلسطينيون بالقضاء على مادة المفساد هذه بأسرع وقت)) ([ii]).
واعتبر آية الله الخميني السـلاح هو الحل الوحيد لتحرير القـ دس ودعى إلى ترك اللعب بالسياسة اليت يشم منها رائحة الإستسلام([iii]).
ووفقـا لهذه القاعـدة أصبحت إسـرائيل العدو الثاني بعد الولايات المتحدة الأمـريكية التي وصفها بأنها (الشيطان الأكبر وهي الراعي الأول لدولة إسرائيل في كافة الأصعدة والمجالات.
لقد أنسحب هذا العداء على كافة المجالات ومنها مسألة التسلح وبناء القوات المسلحة في كلا الطرفين، في محاولة منها لردع الطرف الآخر. ومع بداية القرن الواحد والعشرين كانت مسألة محاولة إيران امتلاك اسلحة نوويـة على سلم اهتمامات إسرائيل وحليفاتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية.
ورغم ان إسرائيل امتلكت ، ومنذ عقد الستينات ترسانة نووية تقدر ما بين 100 إلى 200 رأس نووي، بعضها مصنع على غواصات إسرائيلية حاملة للصواريخ مما يجعلها منيعة أمام أي هجوم اتبقاقي، مما يجعلها قوة ردع منيعة تجاه اية تهديدات ربما تواجهها إسرائيل. رغم ذلك فأنه لا يكاد يمر يوم إلا ويصرح المسؤولين الإسرائيلين أو الصحافيين أو جماعات الضغط عن قلقهم من برنامج إيران النووي([iv]).
([i]) عبدالقادر طاقش، إيران والقضية الفلسطينية، الواقع والمتغيرات، مركز الجزيرة للدراسات (تقارير) (13 ديسمبر، كانون أول، 2012)، ص4.
([ii]) مركز نون للتأليف والترجمة، القدس في فكر الإمام الخميني، جمعية المعارف الإسلامية، بيروت، لبنان، 2007، ص24.
([iv]) Leonard Weiss, Israel’s future and Iran’s Nuclear program, Middle East policy, vol.xvl, No.3, full 2009, p.79.