ظهرت الكتابة في مدينة الوركاء في الطبقة الرابعة ب قبل منتصف الالف الثالث ق. م تقريبا ً لحاجة أقتصادية ملحة لتوثيق أملاك المعبد وكانت في البداية كتابة صورية تمثل المواد المراد توثيقها([i]) والتي يمتلكها المعبد , الا أنه هذه الكتابة ما لبثت ان تطورت بحيث انها اصبحت بمرور الزمن أكثر قدرة على التعبير عما يجول في خلد انسان بلاد الرافدين القديم من أفكار مختلفة ومتنوعة فلم تعد الكتابة توضح وتشرح الامور الاقتصادية فقط حيث أصبحت قادرة على ان توضح الكثير من المشاعر البشرية وتدوين الكثير من الافكار الدينية والدنيوية ولقد تنوعت الافكار التي دونوها حتى شملت كل نواحي حياتهم وابرزها الأفكار الدينية والتي تعد ابرز عامل مؤثر في أفكار سكان بلاد الرافدين والتي صاغوها على شكل اساطير وملاحم([ii]) وانواع ادبية أخرى متنوعة , بالاضافة الى كتابة العديد من الاحداث التاريخية فأصبحت الكتابة على ضوء ذلك أفضل مصدر لمعرفتنا بالتاريخ القديم لبلاد الرافدين ([iii]) الا أنه بالعموم من أكثر النصوص المسمارية التي تم العثور عليها في المواقع الاثارية في بلاد الرافدين هي نصوص ذات مواضيع اقتصادية ويقصد بالنصوص الاقتصادية هي تلك النصوص التي توثق المعاملات الاقتصادية في الزراعة والصناعة والتجارية التي كانت تتم في بلاد الر افدين قديماً