تعد الصحافة العراقية في العهد الملكي وسيلة للتعبير عن قضايا الناس ومرآة عاكسة لهمومهم، وبالأخص الموظفين وخير مثال جريدة الاتحاد التي كانت منبرا ناقلا لمعاناة الموظفين وكذلك مطالبه بحقوقهم ، فلم تدع صغيرة او كبيرة تخصهم الا وسلطت الضوء عليها، فقد اعطت جريدة الاتحاد قضايا الموظفين اهمية خاصة لما له من تأثير كبير على سير المؤسسات الحكومية، فتحدث البحث عن قضايا الموظفين ابتداء من قضية تعيين الموظفين مرورا بترفيعهم التي كان لها النصيب الوافر في مقالات الجريدة، وفيما يخص نقل الموظفين فقد اعطى البحث صورة واضحة لمجموعة من التنقلات من خلال مقالات متعددة، ولا ننسى قضية انضباط الموظفين وشروط استمراريتهم بالخدمة، فضلا عن ذلك فقد تفاعلت جريدة الاتحاد مع معاناة الموظفين وما يمرون به من ظروف قاسية فطالبت الجريدة بإيجاد الحلول المناسبة لضمان توفير حياة كريمة لهم، وكذلك تسليط الضوء عن قضية الفساد والرشوة التي طالت بعض الموظفين.