تعتبر الدولة الساسانية (226-651م) من اهم واكبر الدول التي حكمت في الشرق الادنى القديم، اذ امتدت من حدود الهند والصين شرقاً الى نهر الفرات وبلاد الشام غرباً ومن اسيا الصغرى شمالاً الى شبه الجزيرة العربية واليمن جنوباً. وشملت دويلات واسعة وشعوب واعراق مختلفة فضلاً عن التنوع الديني من عبده الاصنام الى الديانات السماوية القديمة اليهودية والمسيحية ، لذا كان موضوع البحث الاقليات الدينية في الدولة الساسانية اليهود نموذجاً وقسم موضوع البحث بعد المقدمة الى مدينتين استعرض المبحث الاول اليهود ماقبل قيام الدولة الساسانية في عصر الدولة السلوقية (313-126ق.م) وعصر الدولة الفرثية(126ق.م-226م) وما قام به اليهود وما واجهوه من مواقف صعبة واضطهاد وماسببوه من مشاكل لهذه الدولتين وموقف كل منهما ضد او مع اليهود . اما المبحث الثاني احوال اليهود في الدولة الساسانية (226-651م) اذ ركز على توزع اليهود واهم جالياتهم داخل اطار الامبراطورية الساسانية وموقف رجال الدين والملوك الساسانيين من هذه الاقلية داخل دولة لها سياسة دينية ومركزية حكم وعلاقتهم بالملوك الساسانيين ، وابرز المشاكل والاحداث التي قاموا بها داخل الدولة وتم الاعتماد على مجموعة مصادر كتاب العهد القديم وكتاب يوسيفوس اليهودي ، وتاريخ اليهود فضلاً عن المصادر التاريخية والاثارية الانجليزية والعربية.