Preferred Language
Articles
/
jcoart-1259
سيرة ابن الساعي البغدادي ومنهجه في كتابه الدر الثمين في اسماء المصنفين
...Show More Authors

      تكتسب المؤلفات التاريخية عامة اهميتها من مكانة المؤرخين ودورهم في حياة الامة ومتابعتهم للأحداث والوقائع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتسجيل ظواهرها وتطوراتها المختلفة ، وان دراسة تلك المؤلفات تفيد الباحث في معرفة تطور الكتابة التاريخية واساليبها المنهجية عبر المراحل المتعاقبة . من هنا فان دراسة المؤلفات التاريخية في القرون المتأخرة تاخذ اهمية خاصة لانها نتاج مرحلة جديدة في حياة الامة العربية والاسلامية لاسيما بعد تعرض بغداد للغزو الاجنبي وسقوط الخلافة العباسية سنة ( 656هـ / 1258م ) وما تلاه من تداعيات في الاوضاع السياسية والاجتماعية الامر الذي ساعد على اضطلاع مدن عديدة كبغداد ودمشق والقاهرة بنشاط فكري وثقافي كبير . وفي ذلك اشارة واضحة على ديمومة حياة الامة ، وحرص علمائها من المؤرخين وغيرهم ، على الاستمرار في جهودهم العلمية ونتاجاتهم الفكرية ، بغية المساهمة في ديمومة النهضة العلمية والفكرية للامة وعطائها المستمر عبر العصور المتتالية ، رغم قوة الاحتلال وظروف التسلط الاجنبي العصيبة .

تميز العصر العباسي القرن السابع الهجري   بكثرة العلماء الذين كانت لهم إسهامات في كافة المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والعلمية والفكرية ، ويعد ابن الساعي البغدادي  أحد أبرز أولئك العلماء الذين ظهروا في تلك الحقبة التاريخية، . كما ان كتابه " الدر الثمين في اسماء المصنفين " يعد من المؤلفات التاريخية الواسعة التي صنفت في عصره فضلاً عن كونه من مؤلفاته التي تتناول تراجم المصنّفين، وأنسابهم، ومناقبهم، وأسماء مؤلّفاتهم، ونتفا من أشعارهم، وطرائف من أخبارهم .

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF