ادى ظهور الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وحوسبة البيانات الضخمة إلى تغييرات جذرية في العلاقات الدولية فقد تغيرت موازين القوى العالمية، وأصبحت قوة الدول تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والتحكم في تطبيقاتها ضمن بيئة آمنة, هذا الوضع الجديد أفرز صراعًا بين الدول وسباق تسلح تقني يعتمد على توظيف التقنيات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي في الجانب العسكري ونتيجة لذلك، أعادت الدول النظر في استراتيجياتها العسكرية مركزة على الأسلحة التكنولوجية المتطورة وفاعلية القوة السيبرانية ,على إن التطور في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري جعل الدول في حالة تأهب قصوى استعدادًا لأي حرب محتملة، حيث من المتوقع أن تدير الأدوات الذكية الحروب المستقبلية, ويشمل ذلك استخدام الطائرات بدون طيار، الأنظمة الذاتية القيادة، وتحليل البيانات الاستخباراتية بشكل تلقائي؛ هذه التقنيات جميعها تتيح جمع المعلومات من أجهزة الاستشعار ومعالجتها بواسطة خوارزميات قادرة على توجيه الأسلحة آلياً لاستهداف العدو بسرعة ودقة عالية , مما يشكل خطرًا على مفهوم الأمن الدولي في ظل الصراعات القائمة، مثل الحرب الروسية-الأوكرانية والحرب "الإسرائيلية" في غزة، والتي تمثل تهديدًا للأمن والسلام الدوليين.