حدثت معركة كاظمة -ذات السلاسل-عام (١٢هـ/٦٣٣ م)، بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وجيش الفرس بقيادة هرمز ، في منطقة كاظمة الواقعه بين البصرة والبحرين ،تحديداً في الكويت محافظة الجهراء.

   جاءت المعركة ضمن خطة المسلمين لتوسيع حدود الدولة الإسلامية ، ونشر الدعوة في المناطق التابعة للامبراطورية الساسانية .

   كان جيش المسلمين صغيراً مقارنة بجيش الفرس ولكنه كان منظماً ومتحفزاً ايمانياً،بينما كان جيش الفرس  متفوق عددياً ،ومدعماً بالفيلة ،إلا ان معنوياته كانت متدنية ولذلك قيدوا بسلاسل لئلا يهربوا إن هزموا ، وقد استخدم خالد بن الوليد استراتيجيات عسكرية بارعة ،منها تقسيم الجيش الى وحدات صغيرة مرنة قادرة على المناورة، وركز المسلمون في هجماتهم على نقاط  ضعف الجيش الفارسي ،إذ استهدفوا القادة والصفوف الأمامية مما أربك جيش الفرس وزعزع ثقته ، لاسيما بعد مقتل هرمز في بداية المعركة بعد  مناورة مع خالد بن الوليد، وبذلك تمكن المسلمون من كسر صفوف الفرس مستغلين السلاسل التي قيدت حركة الجنود الفرس لصالحهم .

   وكان من اهم نتائج هذه المعركة،انها أصبحت نقطة تحول كبري في الفتوحات الإسلامية اذ فتحت الطريق لدخول العراق واسهمت في اضعاف الإمبراطورية الساسانية ومهدت لفتح بلاد فارس ، كما انها عززت الثقة في جيش المسلمين واظهرت قوتهم في مواجهة القوى الكبرى ونشر الإسلام وفرض السيطرة على منطقة ستراتيجية بفضل  القادة المسلمين الشجعان