بينت الدراسة النظام الإداري لمصر العليا في العصر الفاطمي حيث أنها كانت مقسمة إلى قسمين الصعيد الأدنى والصعيد الأعلى وعند تولي المستنصر بالله الحكم أوجد تقسيمات إدارية جديدة. فأستعملت كلمة (عدل) وكان الهدف من هذا التقسيم ايجاد وحدة إدارية أكبر من التقسيم القديم هو الكور الصغيرة وهو يشبه التقسم الحالي في العالم العربي إلى محافظات واقضية ونواحي وذلك لإيجاد نوع من السلطة اللامركزية.
كان لمصر العليا في العصر الفاطمي دوراً حضارياً في كافة المجالات الاقتصادية في الجانب الزراعي استطاعت الدولة الفاطمية ان تمنح استثمار الأراضي المهملة حيث ضمن للفلاح بتمليك الأرض عند استثمارها وزراعتها على الرغم من فرض الخراج عليها... وهذا أهم عوامل ازدهار وتطور الزراعة .. فضلاً عن تشجيع الفلاح على استثمار ارضه، ويمكن القول ان هذا القانون هو يشبه قانون الإصلاح الزراعي.
راعت الدولة لالفاطمية بفرض الخراج على الفلاح ، حسب نوع الزرع والمساحة والناتج الحاصل عند الحصاد، وهذا ساعد وشجع الفلاح على الزراعة .. وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية.
اهتمت الدولة الفاطمية بتشييد الجسور، فأقامت الجسور من حاضرة الفاطمية القاهرة إلى اسوان وهو بمثابة وسائل نقل وخاصة عند فيضان النيل.
ازدهرت الزراعة في مصر في العصر الفاطمي واستمرت بكثرة وتعدد المحاصيل الزراعية وهذا يعود الى اهتمام الفاطميين بنظام الري واستغلال الاراضي الزراعية ومنها وكذلك بناء السدود