يناقش هذ البحث موضوعاً من مواضيع التاريخ الإسلامي، وهو موضوع الصحابي الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، حيث تم تسليط الضوء على السيرة الذاتية لهذا الصحابي، فضلاً عن دراسة تلك الدار التي اقترنت بإسمه بما تمثله من محطة بارزة من محطات البعثة النبوية في عهدها المكي.
ومن خلال متابعة وتحليل النصوص والروايات التي تناولت الموضوع، اتضح بأنها تبدو غير كافية وغير مجمعة فيما يتعلق بإبراز الأحداث المرتبطة بهذا الموضوع - لاسيما مرحلة إقامة المسلمين في دار الأرقم – بشكل واضح وحاسم من حيث تاريخ اختيار هذه الدار مقراً لهم ومن حيث المدة التي قضوها في الدار والطريقة التي انتهت بها هذه المرحلة التاريخية، فضلاً عن عدم ورود روايات تتناول سيرة الأرقم ما بعد عصر النبوة لاسيما وأن حياته امتدت إلى أكثر من أربعة عقود بعد وفاة النبي .
ووفق ما متيسر من معلومات عن سيرته خلال العصر النبوي تمت مناقشة الموضوع من حيث إسلامه المبكر وداره التي اختيرت مركزاً للتشاور وهجرته وجهاده فضلاً عن بعض المهام التي أوكلت إليه وهما مهمة الكتابة واستعماله على الصدقات.