لم يعد مفهوم اهتمام اليابان بالدراسات العربية مقتصرا على دراسة واحدة بل أخذ يشمل الدراسات الاجتماعية والتاريخية والفلسفية والتغيرات الذي صاحبت هذا التطور في الجامعات اليابانية، ومن أهمها: جامعة طوكيو وجامعة وسيدا. ومن المستعربين ^(*) المعروفين بالاهتمام بالدراسات العربية الذي ركز في أبحاثه على كيفية نشر الدراسات العربية والاسلامية هو تورو ميورا (Toru Miura). وفي هذا البحث ثمة محاولة لكشف المعرفة عن رأي ( تورو ميورا) في تطور الدراسات العربية في اليابان من خلال كتابته وآرائه واعتماده على المصادر الأصلية، بعيدا عن الدراسات الغربية الاستشراقية، فقد قام تورو بزيارة العديد من الدول العربية ودول الشرق الاوسط لجمع المصادر وترجمتها إلى اللغة العربية، ونقل معلوماتها إلى الطلبة اليابانيين في الجامعات اليابانية لدفعهم للدراسة والبحث في قضايا الدول العربية، والعمل في الترجمة من  العربية إلى اليابانية، وبالعكس، ولهذا تركت مؤلفاته أثرا واضحاً في  فكر الأكاديميين اليابانيين ونتاجاتهم، لا سيما قاموس الاسلام، لينتج من بعده جيلاً من المستعربين المهتمين بالدراسات العربية والشرق أوسطية .

⁽*)مصطلح اطلق على المؤرخين اليابانيين والباحثين المتخصصين في قضايا عربية واسلامية معتمدة على المصادر الاصلية بعيدا عن المصادر الاوربية والغربية الاستشراقية على امتداد العالم العربي متكون من جيلين الجيل الاول قبيل الحرب العالمية الثانية والثاني بعد الحرب العالمية ولحد الان منهم الاستاذ كيكو ساكاي، اكيرا عوتو، للمزيد انظر: p235، AJAMES no.36-2 2020  中東研究博士論文要旨, ,  相樂悠太