خلفية: يعد مرض بهجت (BD) أحد الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب أجهزة متعددة في الجسم، ويتميز بفترات غير متوقعة من التفاقم والهدوء. يُعتقد أن فيتامين د هو عامل بيئي رئيسي يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الاضطرابات الالتهابية والمناعة الذاتية، مثل مرض بهجت.
الاهداف: تقييم تأثير العلاج الطبي ومؤشر كتلة الجسم (BMI) على فيتامين D3 وبعض مؤشرات الإجهاد التأكسدي (الجلوتاثيون، أكسيد النيتريك) في اللعاب والمصل لدى المرضى العراقيين المصابين بمرض بهجت (BD) بالإضافة إلى ذلك، استكشاف أي ارتباطات محتملة بين هذه المؤشرات وفيتامين D3 وشدة مرض بهجت، والخاصية المضادة للأكسدة لفيتامين D3، وإمكانية استخدام اللعاب كبديل للمصل في قياس هذه المؤشرات.
المواد وطرق العمل: هذه الدراسة اجريت في مستشفى مرجان التعليمي في بابل بين ديسمبر 2023 ومارس 2024, تم تقسيم خمسة وأربعين مريضًا بمرض بهجت، والذين يستوفون المعايير الدولية، إلى ثلاث مجموعات: 15 مريضًا يتلقون علاج الأزاثيوبرين، 15 حالة تم تشخيصها حديثًا ولم تتلق علاجًا، و15 مريضًا يتلقون العلاج بمضادات TNF-α. تم تضمين مجموعة ضابطة مكونة من 15 فردًا متوافقين مع المرضى في العمر والجنس. تم قياس مستويات فيتامين D (25-هيدروكسي فيتامين د) في المصل واللعاب باستخدام اختبار ELISA. تم استخدام طرق قياس الطيف لتقييم مستويات الجلوتاثيون المخفض (GSH) وأكسيد النيتريك (NO) في المصل واللعاب بين المجموعات.
النتائج: كانت مستويات فيتامين D3 منخفضة بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا بمرض بهجت وأولئك الذين يتلقون علاجًا بمضادات TNF-α مقارنة مع المجموعة الضابطة (P<0.05). أظهر أكسيد النيتريك في المصل ارتباطًا عكسيًا مع فرق ذو دلالة عالية (P=0.001) فيما يتعلق بشدة المرض.
الاستنتاجات: ارتبطت حالات مرض بهجت التي تم تشخيصها حديثًا وأولئك الذين يتلقون علاجًا بمضادات TNF-α بنقص فيتامين.D كان هناك ارتباط إيجابي بين مستويات فيتامين D3 في المصل واللعاب. ارتفع مستوى أكسيد النيتريك في اللعاب أثناء مرض بهجت. وبما أن مستويات أكسيد النيتريك في المصل تنخفض مع تقدم المرض، فقد يمكن استخدامها كمؤشر لقياس شدة مرض بهجت.