يعد إجهاد الجفاف عاملاً محدداً خلال مراحل النمو المبكرة للذرة البيضاء. أجريت التجربة تحت الظروف الحقلية خلال العروتين الخريفية 2017 و 2018 في كلية علوم الهندسة الزراعية جامعة بغداد. كان الهدف هو تحسين نمو شتلات الذرة البيضاء وخواصها الكيميائية لتحمل إجهاد الجفاف. تمت دراسة ثلاث متغيرات: العامل الأول هو الأصناف (انقاذ، رابح، وبحوث70). والعامل الثاني هو تنشيط البذور (بذور منشطة وغير منشطة). تم تتنشيط البذور عن طريق النقع لمدة 12 ساعة في محلول يحتوي على 300 ملغم لتر-1 من أحماض الجبريليك (GA3) + 70 ملغم لتر-1 من الساليسيليك (SA). والعامل الثالث هو فترات الري (الري كل 2، 4، و 6 أيام) بكميات محسوبة لإيصال المحتوى الرطوبي إلى السعة الحقلية (100%) عند كل رية.. تم استخدام تصميم القطاعات الكاملة المعشاة بأربعة مكررات. أظهرت النتائج تباين الأصناف في قدرتها على تحمل إجهاد الجفاف، كما أدى تنشيط البذور إلى تحسين أدائها لتحمل إجهاد الجفاف مقارنة بالبذور غير المنشطة في كلا العروتين وذلك بإعطاء أعلى قيم لارتفاع النبات والمساحة الورقية ووزن البادرات الجافة ومحتوى الكلوروفيل والكربوهيدرات والبرولين في الأوراق. ويزداد متوسط الصفات المدروسة مع تقليل فترات الري، باستثناء محتوى البرولين في الأوراق.، والذي يزداد مع زيادة فترات الري. وكان التداخل بين معاملات التنشيط وفترات الري معنوياً في معظم الصفات المدروسة. يمكن أن نستنتج أن التنشيط أدى إلى تحسين أداء البذور في تحمل إجهاد الجفاف مقارنة بالبذور غير المنشطة.