قد يتمكن اي والدين قاما بتنشئة ذكر و انثى أن يخبران أن هناك بعض الفروق بين الجنسين عند اكتسابهم اللغة. بدأت دراسة اختلاف الجنسين في المجالات الادراكية والاجتماعية والخصائص الشخصية منذ بداية القرن العشرين. فقد وجد أن المهارات الادراكية وبعض الخصائص الشخصية تختلف الى حد ما. يكون بعضها واضح للعيان منذ وقت الرضاعة، ولا يبدأ بعضها الآخر بالظهور حتى وقت المراهقة. توصل العلماء إلى أن هناك خطا زمنيا لتطور الاطفال يختلف بين الذكور والاناث منذ بداية حياتهم فقد وجدوا أن الاناث تسبق الذكور في الرؤية والسمع والذاكرة والرائحة واللمس. وهن أكثر استجابة للأصوات البشرية والوجوه ويبكين استجابة لبكاء رضيع آخر. تهدف هذه الدراسة الى استكشاف صحة هذه الفرضيات أو عدمها، إذ تسلط الضوء على مراحل اكتساب اللغة و الفروق بين الذكر والأنثى في اكتسابها وتطوير القدرات التواصلية والاسباب الكامنة وراء هذه الاختلافات التي اشتملت على المهارات الادراكية ومعاملة الوالدين. توصلت الدراسة الى أنه على الرغم من تفوق الاناث على الذكور فيما يخص نطق الكلمة الأولى وعدد المفردات وتعقيد الجملة ووضوح التعبير، فإن هذه الفروق لا تتجاوز الشهر أو الشهرين وتختفي في سن الرابعة. قد تتفوق الانثى ايضا في قواعد اللغة والتهجئة لكن سرعان ما يختفي هذا الفرق في المراهقة. وجد أيضًا أن الآباء يؤدون دورًا حيويًا. اذ يميل الاباء الى اللعب البدني مع الذكور بينما يميلون الى التحدث مع الفتيات. تقول الدراسات النفسية لاكتساب اللغة أن دماغ البنات يطور بعض جوانب اللغة بشكل أسرع من الأولاد. والعكس صحيح اذ ان هناك جوانب أخرى تكون أكثر تطوراً عند الأولاد.
