تسعى الواقعية إلى اكتشاف الواقع والتعبير عنه ، واتخذت الواقع بديلاً عن التخيل والأحلام ، والأساطیر، وإستعمل الكاتب الواقعي عبقريته وتجدده بدلاً من الخيال الوهمي والملاحظة والدقة في وصف تفاصیل الأشیاء. تعد المدرسة الواقعية واحدة من المدارس الفنية الأساس التي ظهرت في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر وتوسعت بسرعة . كان تجنب الخيال والإلهام الرومانسيين الداخلي ومعالجة حقائق العالم الخارجي من أهم مبادئ هذه المدرسة الأساس التي اتبعها الشعراء والكتاب والفنانون . في إيران والعراق ركز الشعراء والكتاب على القضايا الاجتماعية في بلدانهما ومنها الفقر والتخلف.يظهر أدب كل أمة الظروف السياسية والاجتماعية لها. بالنظر إلى أن الظروف السياسية والاجتماعية لإيران والعراق قد تأثرت بالأحداث نفسها في الأزمنة المعاصرة ، فإن الأفكار والموضوعات الأدبية في هذين الأدبين متشابهة إلى حد كبير . ومن بين الشعراء المعاصرين البارزين في إيران والعراق يمكن الإشارة الى كل من نيما يوشيج وسياوش كسرايي في إيران ، وبدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتي في العراق ، الذين أبدوا اهتماما كبيرا بأوضاع بلدانهم فساندوا بتوجهاتهم الحركات التحررية ودعموا العمال والمزارعين . تحدّدت الدراسة بلشعراء الأربعة (نیما يوشيج ، سياوش كسرايي ، بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي). فتبين أن كل واحد من هؤلاء الشعراء له نظرته الخاصة وأسلوبه الخاص في تناول الواقع ، فكان لكل شاعر منهم لغة وأسلوب بارز في وصف الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة به وبيانها وطریقة نقدها ومعالجتها.
