Preferred Language
Articles
/
alustath-858
الأدبيات اللغوية التأسيسية في الأنثروبولوجيا الثقافية

على الرغم من امتلاك جميع الجماعات البشرية لغة بالمعنى الضيق، إلا أنه يمكن التصور والايقان في قدرة البشر على تعلم كل لغة من آلاف اللغات وفهمها من المتحدثين بلغات أخرى، إذ يشترك الأنثروبولوجي بالتصور والفهم مع علماء اللغة في تلك الفكرة التي تشير الى أن اللغة البشرية متميزة بشكل كاف، ومعقدة وواسعة النطاق بحيث تتطلب الدراسة الأكاديمية في حد ذاتها، ولكن هذا لا يعني اتفاق علماء الأنثروبولوجيا واللغويين على ما يشكل طبيعة اللغة وكيف ينبغي دراستها، وانما بالنسبة للأنثروبولوجي فانها تشغل عنده جانبا واسعا من النشاط الإنساني وتفكيره وتنظيم سلوكياته وتفاعلاته مع محيطه، وانها تمثل أداة مهمة في الكشف عن طبيعة الإنسان وجانبا من مقومات وجوده، فضلا عن ذلك، عندهم نظرة واسعة للتراكيب اللغوية والألفاظ والتصورات الفكرية نتيجة أعمالهم الحقلية والإقامة المشاركة مع ثقافة الناس التي قيد الدرس، على العموم، يتجه هدف البحث نحو بيان أهم الإسهامات اللغوية في مجال الدراسة الأنثروبولوجية، في حين تظهر الأهمية في مناقشة الأدبيات التأسيسية التي توجهت نحو موضوع اللغة ولاسيما إسهامات الأستاذ فرانس بواس والتوجه اللغوي الوصفي على مستوى المدرسة الامريكية وإسهامات الأستاذ (برنسلاف مالينوفسكي) والتوجه السياقي على مستوى المدرسة البريطانية.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF