أثر تعدّد المعنى في توجيه الفنون البيانيّة كتاب "معترك الأقران" أنموذجًا
من تقنيّات اللغة العربيّة إمكانيّة توافر أكثر من معنًى في تركيب واحد، الأمر الذي يثري دلالته، وهنا تبدأ فكرة بحثنا، حيث البحث في معاني النص المختلفة. وتحديدًا ما كان بناؤه يقوم على الفنون البلاغيّة، وارتباطه بماهيّة هذه الفنون، ومن ثمّ الوقوف على أثر تعدد هذه الأمر المعاني في توجيه الفن البلاغي من متلقِ لآخر.
واخترنا لدراستنا منهج الدراسة التطبيقيّة في مصنف محدد، واخترنا كتاب (معترك الأقران في إعجاز القرآن) للسيوطي، فهو "معترك" يشتمل على خلاصة ما اختُلف فيه من قضايا الإعجاز القرآني، ومنها آراء البلاغة العربية عمومًا، والبيانيّة على وجه الخصوص، الأمر الذي نتتبّعه في دراستنا. ليتسنى لنا تحقيق تغطية علميّة لمطالب البحث، واستيفاء ما قيل فيها، ومناقشتها، ومن ثمّ ذكر رأي البحث فيها.