إن من نعم الله تعالى أيضاً على عبادهِ، أن يسلك بهم سبيل العلم والتعلم، والفقه والتفقه. وإن أشرف العلوم وأفضلها: هي أوثقها صلةً بكتاب الله U. ومن هذهِ العلوم: علم التفسير فهو من أشرف العلوم التي ينبغي لطالب العلم العناية بها. ولعل الإمام الغرناطي - رحمه الله - من خير من قدّم خدمة لكتاب الله - عز وجل - في تفسيره حيث اعتمد على المأثور في بيان معنى الآية التي يفسرها معتمداً أصح الطرق في تفسير كتاب الله تعالى في أسلوبٍ بعيدٍ عن الغموض والتكلّف في توضيح النص القرآني مضمناً تفسيره العديد من الصيغ الترجيحيه المؤيَدة بالدليل البعيدة عن التعصب والهوى