ولد كامو في الجزائر وعاش فيها وانضم للحزب الشيوعي عام 1934ثم انفصل عنه ليصبح عضوا بالحزب الاشتراكي في العام التالي . فقد دعا الى تعامل العرب و الفرنسيين على حد سواء ,و حذر من المواقف الخطيرة التي قد تنشأ نتيجة سياسة فرنسا في الجزائر. و قد كان مناصرا لحقوق الجزائريين معارضا للمعاملة اللاإنسانية التي مارستها فرنسا في ادارتها للجزائر. في رواية (الغريب) يصور كامو حقيقة الاستيطان الفرنسي في الجزائر و الهيمنة الأوربية على شعوب البلدان اللااوربية .والرواية تمثل ادانة لللامبالاة التي أبداها( ميرسو), ويظهر التمييز بين الأوربي و العربي من خلال نظرة القضاء الأوربيّ " للأخر" على انه "شيء", أن قتل العربي من قبل الفرنسي ليس الا من قبيل كسر صخرة او قطع شجره. ويبرر ميرسو قتله للعربي بتأثير الشمس الأفريقية عليه , انه غريب في عالم غريب, وفي لحظات مواجهته لهذا العالم الغريب ينفصل ميرسو عن قيم مجتمعه ليصبح مجرد متفرج سلبي على الأحداث إنَّ مغزى الرواية يكمن في اعتقاد كامو انه من العبث ان يخضع الانسان التجربة الانسانية لتفسير عقلانيّ، وإنَّ الادب في رأيه هو تمرد ضد النظام الصارم المفروض على الانسان و محاولته السمو على القيود التي يفرضها عليه عالمه. الأدب بعبارة اخرى اعادة خلق وتحول وجود, دعوة لصراع أبدي يضفي معنى على الوجود الانسانيّ.
Details
Publication Date
Sun Nov 11 2018
Journal Name
Alustath Journal For Human And Social Sciences
Volume
214
Issue Number
2
Choose Citation Style
Statistics
Abstract Views
605
Galley Views
582
Statistics
Authors (1)
فكرة التمرد عند البرت كامو في رواية الغريب
Quick Preview PDF
Related publications