تكتسب الأسواق التجارية اهميتها من حاجة الناس إليها، وتزداد تلك الاهمية بزيادة تلك الحاجة، ومركز باب المعظم التجاري للتسوق أحد أشكالها الذي يعتمد عليه سكان المدينة الواصلين اليه لمختلف الاغراض، ولاسيما العمل والتسوق، وسواء كان المتسوقين من سكنة الاحياء القريبة منه والمحيطة به أم من مناطق بعيدة عنه، فالأهمية قائمة ومستمرة بحكم موقعه المتميز قرب مركز المدينة ومرآب النقل فيه، ما زاد من اهميته كسوقٍ للأحياء السكنية المحيطة به، وللسكان الوافدين إلى المنطقة بحكم عملهم ، فكانت نتيجة الدراسة تأكيد لأهميته من خلال ارتفاع عدد المتسوقين فيه بمعدل متوسط وصل إلى (11.229) متسوقاً/ يوم، خلال أوقات الذروة، وضمن أيام الأسبوع ، وأكبر نسبة لهؤلاء المتسوقين هم من خارج منطقة الدراسة والذين يأتون اليها للعمل في المؤسسات والدوائر الحكومية المنتشرة في المنطقة ، فالسوق يوفر لهم اغلب احتياجاتهم من السلع والخدمات التي يحتاجون إليها إلى جانب رخص الاسعار في كثير من الاحيان ، غير أنّ أغلب المتسوقين يعانون من ازدحام السوق، بسبب غياب التنظيم والترتيب واختلاط حركة المركبات بحركة المتسوقين ، الى جانب انعدام بعض الخدمات البلدية والبنى التحتية من تبليط الشوارع، وانتشار النفايات في محيط السوق ، مّما يتطلب تفعيل دور الدوائر البلدية للنهوض بالمركز وتطويره بما يلائم حاجات ومتطلبات المدينة وسكانها .