البناء الأخلاقي هو بناء مجتمع بالكامل عن طريق النظام التربوي أذا كان في الأسرة أو المدرسة والكل في ذلك مسؤول ابتداءً من الفرد إذ هو مسؤول عن نفسه وأسرته، وبما أن الأخلاق في جملتها هو اكتساب من الأب أو ألام أو الأسرة أو المجتمع أو من الجميع فإذا ( وكل نفس بما كسبت رهينة) هو الذي يكفل للأفراد معرفة ما هو بنائهم الأخلاقي، كي يكون هذا الاكتساب سليم البنيان والمبدأ الأساسي هنا أن الأخلاق سلوك الفرد في ذاته ومجتمعه وهذان لا يمكن لهما الانتقاص من أهمية كل منهما، فمن سمات المدنية الحديثة الخلط والدمج وعدم التمييز بين البشر كي يتماشى هذا مع الواقع الأخلاقي السليم، وحتى يتم التطور والارتقاء فلا بد من الأخذ بالحسبان النظام التربوي فإذا أراد شخص ما معرفة ثقافة مجتمع ما ومستواه الأخلاقي ومدى وعي ذلك المجتمع فليسأل عن واقعهم التربوي النظامي والأسري، وكيف هذا الواقع غرس في أناسه القيم ومبادئ الأخلاق؟، فالأخلاق السليمة هي واقع نتيجة ذلك المجتمع الذي عرف كيف ينمي ويرقي أفراده ؟، وكيف يعزز الممارسات الأخلاقية الجيدة؟، وكيف يتابع مجتمعه في تلك الممارسات على نحو طبيعي ؟، فكل مظهر من مظاهر الحياة السليمة يحدث باستمرار وباختيار السلوك الطبيعي الذي ثبتت صلاحيته في خبرة المجتمع، فحدث بعد ذلك اختيار الارتقاء والتطور ظل المقياس الأساسي في ذلك التطور الثقافي للإنسان في مسالة في غاية الخطورة وفي غاية البساطة وهو الميدان الأخلاقي
Details
Publication Date
Fri Sep 01 2017
Journal Name
Alustath Journal For Human And Social Sciences
Volume
221
Issue Number
2
Choose Citation Style
Statistics
Abstract Views
425
Galley Views
308
Statistics
فلسفة الارتقاء الأخلاقي في النظام البنيوي التربوي عند سبنسر ( منحى لفهم الارتقاء الأخلاقي لنظام تربوي عقلي )
Quick Preview PDF
Related publications