Preferred Language
Articles
/
alustath-425
آراء المستشرقين في شخصية الإمام الحسن (عليه السلام) لامنس – نتنج أنموذجًا

من دواعي البحث تشخيص الاسباب التي دفعت بالمستشرقين الى اتباع هذا المنهج، و يمكن تصنيف هذه الاسباب الى صنفين: الاول يتعلق بالمسلمين انفسهم والثاني يرجع الى المستشرقين وما كانوا يحملون من افكار قد تكون مسبقة عن الإِسلام او انها ناتجة عن سوء فهم او حقد او رجوعهم الى روايات أموية. تناولنا في هذه البحث الامور التي اتهم به الامام الحسن(عليه السلام) من قبل المستشرقين (لامنس ونتنج) بانه شخصية متخاذلة، انصرف الى ملذاته وشهواته وغيرها من الامور التي لا تمت له بأية صلة، ثم اختلفا حتى في سبب وفاة الامام الحسن (عليه السلام)، فدرسنا روايتهما بلا أيّ تعصب وتشنج ، وتبين انهما اتسما بالتحامل على الامام الحسن(عليه السلام)، ولم يكن الامام الحسن(عليه السلام ) متخاذلا حسب ما ادعيا، ولكن المشاكل الّتي واجهته في بداية خلافته ادت إلى هروب بعض قادة جيشه إلى معاوية وفي مثل هذه الظروف لم تكن لدى الإمام الحسن(عليه السلام) أيّة وسيلة إلاّ قبول الصلح ، ولم يسالم معاوية الا بعد الانقسام والتدهور اللذين اصابا الجيش عكس ما ذكره المستشرقان لامنس ونتنج، ويبدو ان المستشرقين لم يقرآ التاريخ جيدا في ما يتعلق بشخصية الامام الحسن (عليه السلام )، واعتمدا على الروايات الموضوعة التي تتحدث عن سيرة الامام الحسن (عليه السلام) ليكوِّنا رؤية مشوَّهة ونظرة سيئة عن الإمام الحسن (عليه السلام)، وهذا ناتج من تأثرهما بالأمويين او نتيجة افكار مسمومة تبنتها جهات تهدف الى تشويه صورة الامام (عليه السلام) والا هناك الكثير من الكتابات المنصفة بحق الامام لماذا لم يقرأها (لامنس ونتنج ) ويعطيانا رايهما بل اصرا على قراءة كل ما شانه الاساءة بحق الامام الحسن(عليه السلام)، وهذا دليل واضح لا غبار عليه على تعمدهما هذا الدس، ولو القينا نظرة على بعض مصادرنا الإِسلامية المعتمدة عند كل المذاهب التي ورد فيها ذكر الإمام الحسن (عليه السلام)، لوجدنا ما يفند ادعاءهما، والجهات الداعمة لهذا المشروع .

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF