يعد (غونغورا Gongora) واحدا من رموز الفن الادبي الاسباني ونموذجاً (لجيل شعراء 1927 في اسبانيا), خلال مسيرته الادبية كتب عدة  اشعار ومسرحيات ذات مواضيع تقليدية شعبية مكوناً في ذلك لوحة عن شخصيته الطيبة والغامضة يمتاز بأسلوب التصنع والبديع في الاعمال الادبية  وهذا واضح في عمله الموسوم (اسطورة بوليفيمو وكالاتيا la Fabula de Polifemo y Galatea)، وكذلك في عمله الموسوم (الخلوات las soledades)، الذي يصل فيها إلى قمة غموضه الشديد في (أسلوب الباروكو) .ان ذلك الغموض كان أسلوبا فنياً خاصاً بقصائد تلك المرحلة. كان ذا أسلوب فني وأحاسيس وذكاء حاد في الكتابة، الامر الذي جعل  البعض من أصدقائه ان يطلبوا منه أن يبدل أو يلغي بعض التراكيب اللغوية في أعماله وذلك لأسلوبه الادبي الغامض لقد كان غونغور واحدا من  الشعراء الاسبان الذين اسهموا بشكل كبير في "الكولتيرانيسمو: وهو تيار أدبي ظهر في عصر البارّوك الإسبانيّ ويستخدم الألفاظ النقيلة والاستعارات الخالصة والتلميح عبر الأساطير القديمة. ويعرف هذا التيار الجمالي أيضاً باسم "غونغوريسمو" نسبة إلى غونغور  الذي يعد واحدا من مؤسسي هذا التيار الادبي. ينقسم البحث على فصلين الاول يتناول السيرة الذاتية للشاعر واسلوبه الادبي  واعماله البارزة ,اما الفصل الثاني يعرض ال "غونغوريسمو" والبناء الادبي  لقصائده الشعرية الغنائية