شهدَ الدرس الصرفي عناية واهتماماً كبيرين ؛ لأنه يُعدّ المفتاح الأنسب في معرفة دلالات الألفاظ وأقيستها. وقد تناولت في بحثي قسماً من أبنية جموع القلّة والكثرة في القرآن الكريم التي قال فيها العلماء بالاستغناء أي أن يستغنى بجمع الكثرة عن جمع القلّة ، وبجمع القلّة عن الكثرة ، أو كأن يقولون (هذا الجمع لا ينقاس) ، أو (والقياس غير ذلك)، أو أنه من وقوع أمثلة الجمع (متعاورة المواقع) ، أو (أن القياس فيه أن يجمع على كذا). متناسين أن الجموع القرآنية انمازت بالقوة والجزالة والفخامة التي تحققت بألفاظها التي انتظمت في سياقها ، فمن غير اللائق أن نقول إنّ هذا الجمع استغني به عن جمع آخر ! ، إذ إنّهم لو أطالوا التأمل في البناء القرآني لوجدوا ضالتهم ، لكنهم اتبعوا أهواءهم وما تشتهيه أنفسهم في مفردات التعبير القرآني، متناسين كونه ﴿ قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَج﴾ الزمر/28.
Details
Publication Date
Fri Sep 01 2017
Journal Name
Alustath Journal For Human And Social Sciences
Volume
222
Issue Number
1
Choose Citation Style
Statistics
Abstract Views
406
Galley Views
324
Statistics
الاستغناء في أبنية جموع القلّة والكثرة في القرآن الكريم بين الرفض والقبول
Quick Preview PDF
Related publications