تعد مشكلة الشعور بالنقص ظاهرة عامة تصيب جميع أفراد المجتمع، وتبدو مظاهرها في ضعف الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات والخجل. وعند تفاقم هذه الظاهرة وتركها من دون علاج فأن الفرد يصاب بما يسمى (عقدة النقص) إذ يلجأ الفرد إلى سد النقص لديه بوسائل شاذة كالسرقة والإدمان والاعتداء. ونظرا لأهمية هذا الموضوع عند ارتباطه بالطلاب والتأثير النفسي والاجتماعي والأكاديمي. لذا اتجه البحث الحالي إلى قياس (الشعور بالنقص لدى طلاب المرحلة المتوسطة)ثم التعرف على دلالة الفروق في الشعور بالنقص وفق متغير النوع (ذكور، إناث) للصف الثاني متوسط في مدينة بغداد لمديرية تربية الكرخ/2 للعام الدراسي (2015/2016) البالغ عددهم (19251) بواقع (10776) ذكور و (8475) إناث. ولتحقيق هذه الأهداف اعتمد الباحث مقياس الشعور بالنقص الذي أعده عايد (2005 ) وبعد تطبيق المقياس على جميع إفراد المجتمع وتحليل الإجابات وحساب الدرجات وتحليلها إحصائيا للهدف الأول وجد الباحث ارتفاع درجات الشعور بالنقص قياسا إلى المتوسط النظري للمقياس عند مستوى (0،05). أمَا فيما يتعلق بالهدف الثاني فقد وجد الباحث فروق دالة في الشعور بالنقص لصالح الإناث عند مستوى (0،05). وقد اتفقت نتيجة البحث الحالي مع نتائج دراسة عايد (2005) التي أشارت إلى الإناث أكثر شعورا بالنقص من الذكور.