ولد يوسف إدريس سنة ١٩٢٧م. أصدر ما يزيد علی 35 كتابًا متنوعًا في مجال القصة القصيرة والرواية والمسرحية وصوَّر جانباً من جوانب الحرمان والفقر الذي تعيشه الطبقات الفقيرة. قصة «أرخص ليالي» من أنبغ أعماله بحيث غاصَ في عمق المجتمع وحلَّل العلاقات الاجتماعية والمشكلات المتراكمة في البيئة. إنه كتب عن الطالب والموظف والفلاح والعامل والمثقف والمقاتل والطبيب والمهندس والنساء والرجال. في هذه القصة يقوم الكاتب بتتبع فلاح كادح، والذي متعته الوحيدة في الدنيا هي ازدياد النسل. هذه المجموعة في مجملها ذات مغزى اجتماعي نبيل، كما أن لغتها سهلة. ما يخصنا هو تقييم الشخصية أولاً: من حيث انسجامها مع العمل القصصي. ثانيا: مدى تطابق الشخصية كنموذج بشري مع وظيفتها في النتاج القصصي من حيث تأثيره ودوره. تم تقسيم الشخصيات حسب دورها في القصة وطبيعتها إلى عدة أنواع، كما يلي: الشخصية الرئيسية، الشخصية الثانوية، الشخصية النامية، الشخصية البسيطة، الشخصية الهامشية، الشخصية المعارضة. أسئلة البحث هي: ما هي الأساليب التي استخدمها يوسف إدريس في «أرخص ليالى» لرسم الشخصيات؟ كيف تجلت لنا الشخصيات وما هي أبعادها؟ وكيف تساعدنا في فهم أهداف الکاتب؟