الحمدُ لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على إمام المتّقين، وآله الطَّيِّبين الطَّاهرين، وصحابته المنتجبين، وبعد: فقد دأبَ المؤلِّفون في العامِّيَّات العربيَّة إلى البحث عن الأصل الفصيح الَّذي انحدرت منه الألفاظ العامِّيَّة مبنًى ومعنى. ولا يخرج منهج العبوديِّ في تأصيل الألفاظ العامِّيَّة في نجد عن هذا المنوال. وسأقفُ في هذا البحث على الألفاظ الَّتي لم يوفَّق فيها محمد ناصر العبودي من معرفة أصلها الفصيح، أو ما يمكن احتمالية أكثر من أصل يعود إليه اللَّفظ العامِّيّ إلّا إنَّ المؤلِّف جزم بعودتها إلى هذا الأصل دون غيره من الأصول المحتملة الصَّحة.