الحمدُ لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على إمام المتّقين، وآله الطَّيِّبين الطَّاهرين، وصحابته المنتجبين، وبعد: فإنَّ الدَّارس لمعجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدَّارجة لمحمّد العبوديّ سيلحَظُ أَنَّ الدَّارجة النَّجديَّة قد حافظَتْ على كثيرٍ من الأبنية الصَّرفيَّة الفصيحة ودلالاتها، ومنها ما تغيَّر قليلًا عن صيغته الفصيحة القديمة، وهو تغيير لا يخرجها عن الفصيح من كلام العرب. وسأقفُ في هذا البحث على طائفة من الأبنية الصَّرفيَّة الاسميَّة، والفعليَّة، الشَّائعة في الدَّارجة النَّجديَّة. مشكلة البحث: ثمّة أوزان صرفيّة في العاميّة النّجديّة ما زالت تحتفظ بدلالاتها التي كانت عليها اللغة الفصيحة، بها حاجة لكشف النقاب عنها. أهمية البحث: الوقوف عند أهم الأسباب التي أسهمت في ديمومة معاني بعض الأبنية الصرفيّة في المحكيّة النّجديّة. إجراءات البحث: يتحدد البحث في إطار الألفاظ العامية عند أهل نجد في العصر الحديث من خلال معجم العبودي. نتائج البحث: أهم النَّتائج الَّتي تمخَّضَت عنها هذه الدِّراسة هي: 1. كثرة البنية الصرفيّة في الاستعمال العامِّيّ عند النّجديِّين. 2. لُوحِظَ أنَّ الدَّارجة النَّجديَّة قد حافظَتْ على كثيرٍ من الأبنية الصَّرفيَّة الفصيحة ودلالاتها. ومنها ما تغيَّر قليلًا عن صيغته الفصيحة القديمة، وهو تغيير لا يخرجها عن الفصيح من كلام العرب. 3. شخَّص البحث الأبنية الصرفيّة ودلالاتها المتناثرة في معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة، ورتَّبها بحسب الاسمية والفعليّة؛ ليتمكَّن القارئ من ادراكها بسهولة ويسر.