هدفت الدراسة إلى إعادة هيكلة كليات التربية في الجامعات اليمنية في ضوء اتجاهات وتجارب عالمية من خلال التعرف على مبررات إعادة الهيكلة، والتعرف على برامج إعداد المعلم بكليات التربية عالميًا ومحليًا، في المجالات ذات الصلة بنظام ومكونات الإعداد، وسياسات القبول، ومتطلبات التوظيف ومزاولة المهنة، ولتحيق ذلك تم استخدم "المنهج النوعي الوثائقي" المعتمد على تحليل ومسح وثائق الادب التربوي والدراسات والبحوث والمراجع والمواقع الإلكترونية ذات الصلة مع الاستعانة بأداة الملاحظة المعتمدة على خبرة الباحث باعتباره عضو هيئة تدريس منذ سنوات، بما في ذلك توظيف "المنهج المقارن" لبيان أوجه التشابه والاختلاف، "والمنهج النقدي" لواقع كليات التربية في اليمن، وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أكدت في المجمل على دور متغيرات العصر محليا وعالمياً كدافع ومبرر لإعادة هيكلة كليات التربية نظراً لتقادم بنية ونطم ومكونات وبرامج وسياسات القبول بكليات التربية في الجامعات اليمنية عن التوجهات العالمية وتجارب البلدان في الدول المتقدمة، حيث تبين اقتصار كليات التربية الوطنية على النظام التكاملي وفقًا نظام الفصلين، وارجئ المكون التربوي إلى السنة الثالثة والرابعة، وتقادم مقرراته المختلفة كما لو كانت مواد منفصلة عن بعضها، واتباع سياسة الباب المفتوح للقبول وقبول الطلبة من ذوي المستويات المتوسطة والضعيفة دون قياس لقدرة المتقدمين وميولهم نحو مهنة التدريس، وعدم وجود نظام لمزاولة المهنة، وخرجت الدراسة بتصور مقترح لإعادة هيكلة كليات التربية في الجامعات اليمنية تضمن فلسفة ومنطلقات التصور وأهدافه والإجراءات التنفيذية ومتطلبات التحقيق والمعوقات.