Preferred Language
Articles
/
alustath-236
الدلالة المعجمية و الإيديولوجية في الصحيفة الصادقية

حاولنا في هذا البحث أن نقوم بدراسة في الدلالة المعجمية والإيديولوجية کإستخدام الألفاظ الحسّية والإنتزاعية، الألفاظ العامية والفصحی والترادف في الأدعية، وذکرنا في أي قسم منها أحاديث الإمام المرتبطة بهذا الموضوع من حيث المضمون؛ لأنه لا يمکن أن يخلو أي نص أدبي من بعد إيديولوجي يجسّد فکر الأديب أو إتجاهه و يعکس تصوراته حول الواقع. لقد إهتم الإمام الصادق (ع) في إختيار کلماته في الأدعية اهتماماً خاصّاً. علی سبیل المثال نری کثرة الالفاظ الحسية في دعاء طلب فيه دفع شرّ العدو ولکن نری في دعاء العرفة الذي يحتوي علی المضامين العرفانية القيمة، غلبت الالفاظ الإنتزاعية علی الحسية؛ لأن موضوع الدعاء هو علاقة الإمام (ع) مع خالقه سبحانه تعالی. لم نجد في الصحيفة الصادقية عيب من عيوب الفصاحة لأن أهل البيت (ع) هم الفصحاء لأن الإمام الصادق (ع) قال: أعرِبوا حَديثَنا فَإِنّا قَومٌ فُصَحاءُ. فلهذا لم يستخدم الإمام (ع) الکلمات العامية التي تخلّ بالفصاحة. و في الترادف نری أن الإمام (ع) تسلّط علی معاني الکلمات المترادفة و الفروق بينها و لهذا نجد أن في أغلبية فقرات أدعية الإمام (ع) جاءت کلمة «عفو» و مشتقاتها قبل کلمة «غفر» ومشتقاتها. إن العفو الإلهي هو إغماض الذنوب و الخطاياء و إزالة اثراتها السيئة. والغفران هي الرحمات الإلهية التي تصل إلی الإنسان بعد إغماض ذنوبه و يؤدي إلی کمال الإنسان. الغفران تکون بعد العفو.. ولهذا هو (ع) لا يريد مغفرة الذنوب فقط بل طلب العفو و المغفرة معاً. وإختيار الکلمات من قبل الإمام الصادق (ع) يتناسب مع مضامين الأدعية تناسباً تاماً. إستفدنا في هذا البحث، الاسلوب اللغوي ـ التحليلي الذي يقوم بدراسة النص الأدبي من بعده اللغوي و يحلل العلاقات التي تجري بين المستويات اللغوية في النص.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF