برزت مدينة الكاظمية عبر التاريخ من خلال وجود ضريح الامام موسى الكاظم (عليه السلام) ومحمد الجواد (عليه السلام)، والتي اصبح قبلة للزوار الشيعة الذين يقصدوها من كل حدب وصوب. فضلاً عن ذلك، وجود مراجع الدين الكبار والذين كانوا يمارسون دوراً كبيراً وبشكل فعال في التأثير على اوضاع العراق السياسية بصورة عامة، والمجتمع الكاظمي بصورة خاصة.
وعلى اثر اهمية الكاظمية، والتي تعد من اهم اقضية مدينة بغداد، فقد قصدها العديد من المفتشين الاداري خلال المدة 1934-1937، وقاموا بالتفتيش بأنحاء القضاء واعطاء معلومات عن الاوضاع الادارية من حيث القائممقام والمجلس البلدي، كما رفع المفتشين الى وزارة الداخلية تقارير عن الامن وعدد افراد الشرطة وسجلات الدعاوي في المراكز التابعة للقضاء. فضلاً عن ذلك، دأبوا على زيارة المراكز الصحية في القضاء وتقديم صورة عن الوضع الصحية فيها، من جانب اخر، كان للبلدية حصة كبيرة من زيارة المفتشين ومتابعة سير الاعمال فيها والاطلاع على اعمال المهندسين فيها، والكشف عن قضايا الفساد المالي. ولا نغفل عن اهمية التعليم والذي له دوراً كبير في تقدم الامم ونهضتها.
يحاول البحث الاجابة على عدة تساؤلات منها: موقع مدينة الكاظمية؟ ولماذا سميت بذلك؟ ومعرفة موقفها من الاحتلال البريطاني وتنصيب الملك فيصل الاول؟ كذلك معرفة الاوضاع الادارية فيها؟ والتطرق الى الوضع الامني والصحي في الكاظمية؟.