Preferred Language
Articles
/
alustath-2226
مقاصد الشريعة في إفشاء السلام ونبذ التشدد وأثره في السلم المجتمعي

تتلخص مشكلة البحث في الواقع الذي نعيش فيه، فهو  مليء بظواهر التشدد والتطرف ولا يخفى على الجميع ما مرّ به المسلمون في السنوات الاخيرة بسبب ذلك، والامر الاخطر من ذلك هو نسبة هذه الامور للدين الاسلامي الحنيف والاسلام من ذلك براء.  وكل مارأينا ونرى من هذه المظاهر السلبية وغيرها سببه الجهل بشريعة الاسلام المباركة التي ما إن تمسك بها الإنسان إلا وأخذت بيده إلى رياض الترقي والرخاء والعزة والسلام والامان، وإنما يحصل العكس بسبب هجر تعاليم الشريعة أو التطبيق الخاطئ لها. لذلك يهدف البحث بيان اهمية المقاصد الشرعية في حياة الأمة في كل زمان، و فهم هذه المقاصد تجعل المسلم على قدم راسخة من هدايات الشريعة  الإسلامية الداعية لكل جمال وكمال وخير، والرافضة لكل فساد وسوء وشر. فكانت خطة البحث من ثلاثة مباحث ، بينت في الأول مفهوم المقاصد الشرعية في إطارها العام، وفي الثاني بينت المقاصد الشرعية في بذل السلام والتحية ، والثالث كان في بيان المقاصد الشرعية في نبذ التشدد والعدائية. فالبحث بين ان من المقاصد الضرورية في ديننا الحنيف بذل السلام ونشر الأمن في جوهره وكل وسائله المؤدية إليه، كذا نبذ التشدد والغلو والتطرف والكراهية ، وأن تفعيل هذه المقاصد تُنشأ مجتمعا نظيفا آمنا كريما يسعد بالتعايش فينمو ويزدهر ويرقى ويتطور، وإن السعي في ترسيخ هذه المفاهيم ثم تطبيقها هو السبيل للبقاء والازدهار، وبعكسه فالمجتمعات إلى فناء وانحدار نعوذ بالله تعالى من ذلك، وهذه المفاهيم لا يختلف عليها أهل العلم فهي تفعيل للنصوص الشريفة الواضحة، وهي موافقة لروح الدين الإسلامي الحنيف، وعلى وفق أصول تحقيق المقاصد تُستنبط الأحكام بما يحقق المقصد الرئيس للخلق في تحقيق خلافتهم في الأرض في جو من السلام والأمن الذي ينبغي تحقيقه في كافة المجالات الإنسانية.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF