Preferred Language
Articles
/
alustath-2168
الزمكان الواقعي والعبثي: دراسة مقارنة

      تفترض خلفيتي الزمان والمكان في اي عمل أدبي اهميتهما لاسيما في الدراما واي شكل آخر من الاشكال الادبية واللتان تحدثاننا عن زمن ومكان وقوع الحدث فيما يخص الثيمات وشخوص المسرحية.  تكمن اهمية الزمان والمكان في إنهما دائما يرافقان الحدث: عدم وجود زمان ومكان يقتضي عدم وجود حدث إذ ان خلفيتي الزمان والمكان تعدان العامل الدرامي الوحيد من بين العوامل الاخرى التي لايمكن باي حال من الاحوال التغاضي عنها من قبل اي من الكتاب المسرحيين او الكتاب الروائيين. فبالنسبة لأي حدث او حادثة ما إذا كانت واقعية او عبثية او ماخالف ذلك يجب ان تكون هناك تجليات الزمان والمكان بحيث يتم التوصل الى فهم تام من قبل القاريء او من قبل الجمهور عندما يراقبون التجربة الدرامية. يتضمن هذا البحث دراسة تتعلق بخلفيتي الزمان والمكان بالنسبة للدراما الواقعية والعبثية ويقدم مقارنة بينهما. وكذلك يسلط البحث الضوء على اهمية الامثلة المأخوذة من المسرحيات لهذين النوعين لبيان المصادر الدرامية والمضامين والايحاءات التي يوفرها كل من هذين النوعين الدراميين من المكان والزمان  للكاتب المسرحي. ويبسن البحث ان الزمان والمكان في اي نوع من انواع الدراما سواء كانت واقعية او عبثية يكون معبرا عن العصر الذي كتبت فيه، وان اختيار نوع الزمان والمكان من قبل الكاتب المسرحي يتوافق مع المعنى الذي يريد ان يقدمه، فعلى سبيل المثال عنما تكون خشبة المسح عبارة عن فندق في الدراما الواقعية فانه من المؤكد انه قد يتعارف فيه الغرباء الى بعضهم البعض. وكذلك عندما تقدم لنا الدراما العبثية غرفة مغلقة او صفيحة القمامة فان الكاتب المسرحي يقدم معنا عبثيا للحياة.

Crossref
View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF