قصيدة (شربنا على ذكر الحبيب مدامة) لابن الفارض، قراءة في ضوء معياري الاتساق والانسجام النّصي
يقوم البحث بدراسة معياري الاتساق والانسجام النّصيين بالوقوف على عنصري(السبك والحبك) بين اللفظ والمعنى اللذين يقوم عليهما خطاب الشاعر الصوفيّ بوصفه يوازي الخطاب الأدبي، إذ أعمل الصوفيّة فيه جهدًا لما وضعوا فيه من تعبيرهم عن الوجد في تجربة تفردت بكوّنها روحيّة في صورها، حملت للمتلقي قراءات عدة منها جانب اللغة الذي لم يدرس بجميع أجزائه وتمظهراته، إذ جاء هذا البحث ليسلط الضوء على هذا الجانب ويبين الألفاظ والمعاني التي تكوّن مع مجموعة المعايير السبعة التي شغلت الدرس البلاغي والنقدي قديمًا وحديثًا، وإنْ لم يكن فيها محلٌ للاتفاق، وأنَّ مجموع هذه المعايير تجعل من النّص ذا حدث تواصلي بين المتكلم والمخاطب ضمن نص يُعدُّ من أهم نصوص الأدب الصوفيّ لشعراء العصر العباسيّ إلا وهو شعر المتصوف سلطان العاشقين عمر بن الفارض تـ(632ه)، فشعره تمظهر لجمال الصورة.