يتناول البحث أسلوبية التشكيل الإيقاعي في قصيدة الرثاء لأحد الشعراء العراقيين المعاصرين , إِذ أخضع تلك الإسلوبية من خلال دراسة الإيقاع الداخلي والايقاع الخارجي , وبما أنّ شعر(رشدي العامل) الأعم منه شعر تفعيلة , لذا تباينت فيه البنية الإيقاعية ,وهذا الأمر يؤدي الى تباين الرؤى الإسلوبية الإيقاعية . من هنا يمكن القول: إنّ الدراسات التي تناولت شعر رشدي العامل وأخص بالذكر قصائد الرثاء, لم تعط للشاعر حقه من حيث الدراسة, أي ليس ثمة تحليل كلي لهذا النوع من القصائد ( دراسة نقدية حديثة), وتكمن أهمية هذه الدراسة في إبراز أثر إسلوبية التشكيل الإيقاعي في قصائد الرثاء في شعر رشدي العامل, مع إيضاح العاطفة الرقيقة التي تتجلى لدى الشاعر وهو يرثي الأهل والأصدقاء, وكشف هدف الدراسة عن مستويات التكرارالمتعددة الأشكال, والحضورالواضح لتقنيتي التضاد والتدويم, فضلاً عن ذلك تنوع أوزان البحورالشعرية في مقاطع القصيدة الواحدة ومنها, (المتدارك والخفيف والرجز والمتقارب والسريع والرمل…). والأبحاث التي تناولت الرثاء في شعر رشدي العامل وقد إقتضت مادة الدراسة أن يكون البحث في تمهيد ومبحثين وخاتمة ففي التمهيد.. (الموت وقصيدة الرثاء ). بعد هذا البحث جاءت الخاتمة, وهي عبارة عن خلاصة إجمالية للدراسة التي توصل إليها البحث, ثم فهرست بمصادر البحث ومراجعه وملخص باللغة الإنكليزية.واذا كان لابد للحديث عن المنهج المتبع في الدراسة, فيمكنني أن أقول:إنَه المنهج الفني.. المنهج الذي يبدأ بالنص وينتهي به,كاشفاً عن إسلوبية التشكيل الإيقاعي في قصيدة الرثاء في شعر رشدي العامل.أما القصائد الرثائية التي دخلت في إطار هذه الدراسة, فهي ( مرثية لعام جديد) و(الصمت) و (كلمات لم تبتسم ) و(مرثية الى رئيف خوري ) و (مرثية إلى عبد المجيد الونداوي) و( الشاعر راحلاً) و(حديقة علي).
