Preferred Language
Articles
/
alustath-2002
بنية الوصف ودلالة الرموز في الخطاب الرّوائي لدى رضوى عاشور رواية ثلاثيّة غرناطة أنموذجًا

تتناول هذه الدراسة بنية الوصف ودلالة الرموز في رواية "ثلاثية غرناطة" للكاتبة "رضوى عاشور" الّتي كشفت روايتها عن الإبداع والجمال في الوصف، فقد رسمت الأديبة رُؤاها ومواقفها بطريقة جماليّة وفنّيّة حيث رُسمت  كلمات الأديبة رسمًا مُتقنًا بالوصف الّذي يحمل أبعادًا دلاليّة ورموزًا إيحائيّة؛ تُلبسها الأديبة زيًّا إنشائيًّا وتُقدّمها  للقارئ بلونٍ تصويريّ تعكس من خلاله المشاهد بدقّة وانسيابيّة مُظهرة رُؤها الفكريّة، والنّفسيّة والاجتماعيّة في الخطاب الرّوائي فيُضفي ذلك على السّرد لمسة من الجمال. والسؤال المهم الذي يسعی هذا البحث إلی الإجابة عنه هو: كيف جسّدت الروائيّة الرؤية التصويرية  ودلالة الرموز في رواية ثلاثيّة غرناطة؟ بعد دراسة هذه الرواية يتّضح لنا أنّ الرُّؤية التّصويريّة في الخطاب لدى الأديبة، بما فيه من وصف ودلالات رمزيّة أخذ بُعدًا تكوينيًّا وفكريًّا تبحث فيه "عاشور" عن دلالات إيديولوجيّة، مُعتمدة في ذلك على الدّلالات الفكريّة، وهذا ما لحظناه في رواية "ثلاثيّة غرناطة"، بحيث اعتمدت "عاشور" على تقنيّة تجميليّة بطريقة عفويّة في سرديّاتها، رُبّما لتُبعد القارئ عن الواقع المُزيّف والمُملّ، ولهذا أُدرجت الواقعيّة، وأخذت مجراها في ثنايا السّرد. أمّا الرّمز فساعدنا كقُرّاء على التّفكُّر بالدّرجة الأولى بدلالات الحكي، وعلى التّحدّي والصُّمود  من جهة ،وفي وجه كُلّ اعتداء وكُلّ مُتسلّط من جهة أخرى، وذلك من خلال الأخذ بدلالات الأفعال ورمزيّتها، سيّما وأنّ الرّمز هو جُزء تكوينيّ ينبع من داخل الكاتب المُبدع نفسه. وإذا كانت "رضوى عاشور" قد ركّزت في روايتها "ثلاثيّة غرناطة" على سرد الوقائع والأحداث، إلاّ أنّها  جسّدت الوصف ولا يُمكننا تجاهله في الدّراسة، بل یکون الوصف هدفًا أساسيًّا لإيصال مُبتغى الأديبة، حتّى إنّنا لاحظنا صُعوبة الفصل بين السّرد والوصف في الكثير من المواضع في الحكي. ويُعدُّ هذا من سمات الرّواية المُعاصرة، إلاّ أنّ الأديبة قد أسهبت بشكلٍ كبير في سرد الحقائق والوقائع بشكل جليّ. لقد اعتمدنا في هذه الدراسة علی المنهج الوصفي التحليلي لنكشف عن الرُّؤية التّصويريّة، ودلالة الرموز في الخطاب الرّوائي لدى "عاشور" في رواية "ثلاثيّة غرناطة".

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF