الصَبْر هو صفة الصالحين الراغبين برضا الله تعالى والفوز بجنات النعيم وقد حث عليه الله I والأنبياء والأئمة والعلماء جميعاً فقال تعالى: ]وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ[(سورة لقمان: 17) أي أن الصبر أمر من الله تعالى عّز وجّل أمر به عباده المؤمنين وكانت نتيجته الفوز برضا الله تعالى وغفرانه وجناته أما في الدنيا فالصبر مفتاح الفرج  وقد رسمنا المنهج في ضوء البحث العلمي، فقد احتوى على التمهيد وفيه دراسة معنى الصبر لغة واصطلاحاً، أما المبحث الأول فيحتوي على الصبر في ضوء الآيات القرآنية الدالة عليه في حين أن المبحث الثاني انصب على دراسة الصبر عند الأنبياء والأوصياء، فقد اتخذوه وسيلة لمواجهة الشدائد وإطاعة اوامر الله ، أما المبحث الثالث فقد احتوى على ثواب الصبر وجزاءه ورضا الخالق، فيشعر الإنسان بالراحة النفسية وعدم الجزع. فضلاً عن أقسامه التي هي الصبر عند المصيبة وعدم الجزع والصبر على الطاعة في أداء الفرائض وتحمل مشاقها كالصوم، فضلاً عن الصبر عن المصية واجتنابها وعدم الوقوع في الخطأ حتى لا يسمح للشيطان بالوسوسة وهذا هو السيطرة على الشهوات، وأخيراً ذكرنا الخاتمة ونتائج البحث: كانت هناك علاقة مترابطة بين الصبر لغة واصطلاحاً. اكد الله على مفهوم الصبر في القرآن الكريم بآيات كثيرة، وكذلك أكد الأنبياء والعلماء والفقهاء جميعاً على ذلك المفهوم. الصبر وسيلة لمواجهة مصائب وهموم الحياة والمؤمن يستمد القوة من الله تعالى مستعيناً به. عاقبة الصَبْر خير في الدنيا والآخرة في حين الجزع يؤدي الى فقد الأجر والثواب وغضب الله عزّ وجلَّ على عبده؛ لأنه اعترض على قدره وقضائه سبحانه وتعالى. المؤمن الصابر الذي يدرك أن الدنيا زائلة والآخرة هي دار البقاء فاز برضا الله تعالى ودخول جناته بغير حساب. إن العالم كله يسير على معنى الصبر كنمو الجنين في بطن أمه والأشجار والزرع كله ينمو ويكبر بتدرج وبتعاقب الليل والنهار وبناء الفرد والمجتمع والدولة يعتمد على الصبر ايضًا.