تعد الدراسة الجغرافية للأمراض والاوبئة وانتشارها في العالم من عام 1918 – 2018 من الدراسات المهمة ، وهذه الامراض والاوبئة هي مجاميع انواع الأنفلونزا ، وحسب التسلسل الزمني ، الإنفلونزا الإسبانية (1918-1920) ، الإنفلونزا الآسيوية (1957-1958) ، الأنفلونزا هونك كونك (1968-1970) ، انفلونزا الخنازير (2009-2010) ، وكذلك وباء آخر انتشر في أغلب دول القارة الأفريقية ، ألا وهو فيروس الإيبولا ( 1976-2020).
تم تطبيق مؤشرات هذه الامراض والاوبئة ، وبيان درجة انتشارها وتأثيرها , وقد تضمنت الدراسة عدة جوانب ،الجانب الأول :الإطار النظري للبحث ، والجانب الثاني التوزيع الجغرافي للأمراض والأوبئة في العالم وآثارها الاقتصادية والاجتماعية ، وتوصلت الدراسة الى إن سبب التفاوت في الإصابات بين دول العالم هو التزام بعض الدول ببنود منظمة الصحة العالمية وبإمكاناتها العالية ، ودول اخرى لم تلتزم بتلك البنود للوضع المتحتم عليها ، وخاصة تزامن نهاية الحرب العالمية الأولى مع تفشي وباء الانفلونزا الاسبانية ، وعليه انتقال المقاتلين من ساحة المعركة الى الدولة التي ينتمون اليها ، مثلما حصل عندما انتقل الجنود من مناطق العمليات الى امريكا ، فنقلوا الوباء بالانفلونزا الإسبانية بعد اصابتهم فيها.