يعدُّ المثل العربي نوع من أنواع النثر العربي القديم عرفه العرب منذ الجاهلية ثم وظفوه في أشعارهم وقد جاء القران الكريم وتبعته السنة النبوية المشرفة بضرب الأمثال في بعض نصوصهما. وقد استعمله العلماء بوصفه شاهدًا من شواهد النحو العربي , لكنني لم أجد سابقا على حد علمي من وظفه شاهدًا بلاغيًا في تدريس البلاغة العربية , علما أنه بلغ من البلاغة ما بلغته الشواهد الأخرى , فضلا عن كونه كلام موجز يسهل حفظه وتوظيفه ؛ لذا رأيت من المهم الدعوة الى توظيفه بوصفه شاهدًا بلاغيًا وتسليط الضوء على وجوهه واهميته البلاغية .
وقد قسمت البحث بعد الملخص باللغتين العربية والانكليزية والمقدمة الى مباحث ومطالب , تناول المبحث الاول : تعريف المثل لغة واصطلاحا , والمبحث الثاني : تاريخ الأمثال , والثالث : الأمثال والبلاغة , وهو على مطالب :المطلب الاول : بلاغة الامثال واهميتها كشواهد بلاغية , المطلب الثاني : المثل القرآني والنبوي وبلاغتهما , المطلب الثالث الكتب والدراسات حول بلاغة الامثال , ثم خاتمة وتوصيات.