تعد حركة شباب المجاهدين من الحركات الاسلامية التي ظهرت في العام 2006،وهي ذات توجه اسلامي سلفي هدفها اقامة دولة على اسس الشريعة الاسلامية ،تمكنت هذه الحركة من السيطرة على معظم مناحي الحياة السياسية في الصومال ، وتحديدا في وسط وجنوب الصومال ،وسعت الى فرض الضرائب ورسوم الزكاة على المواطنين الصوماليين ،وتطبيق احكام الشريعة المتشددة في المناطق التي تخضع لسيطرتها ،ولعل ما ساعد هذه الحركة على التوسع والانتشار في الصومال الاوضاع المتدهورة التي تمر بها البلاد فضلا عن عدم الاستقرار السياسي بسبب كثرة النزاعات على السلطة و تدهور الاوضاع الاقتصادية وانتشار الجهل والفقر والمجاعة .وبالرغم من الانتشار السريع لعناصر تلك الحركة الا انها كانت تعاني الانقسام في صفوفها فهناك من يرغب بالانضمام الى تنظيم القاعدة من اجل الاستفادة من امكانياتها العسكرية وتطوير اساليبها القتالية ،وعناصر اخرى ترغب بالانضمام الى (تنظيم داعش) وذلك لسرعة انتشار ذلك التنظيم، الامر الذي ادى الى ضعف قوة الحركة ،ومع ذلك فقد استمرت تلك الحركة تمارس عملياتها العسكرية على ارض الصومال بهدف المحافظة على نجاحاتها في الاستحواذ على مساحات شاسعة من البلاد.